يأتي إلى بورصة سنوياً عدد ضخم من السياح لقربها من إسطنبول المدينة التركية الأولى من حيث استقبال السياح،و لكثرة الأماكن الترفيهية والطبيعية، تتميز مدينة بورصا بأحتوائها العديد من الأماكن التاريخية التي تعود إلى زمن العثماني وخاصتاً بأنها كانت عاصمتهم لفترة ما بين عام 1326 إلى عام 1365.
تقع ولاية بورصة المدينة الكبرى الرابعة في تركيا من حيث عدد السكان، في الجنوب من إقليم مرمرة الواقع في شمال غرب تركيا، تمتاز بورصة بجو معتدل حار جاف صيفًا بارد شتاءً،
تبعد بورصة عن اسطنبول حوالي 200 كم براً أو 100 كم عن طريف العبارة والبر، حيث يمكن ركوب العبارة من اسطنبول (ساعة وربع تقريباً) إلى مدينة يالوا ومنها براُ (70 كلم) إلى بورصه.
عند ذكر مدينة بورصة فإن أول مكان يحضر للذهن هو جبل أولوداغ الذي يُعد المعلم الأساسي لمدينة بورصة. يبلغ ارتفاع أولوداغ 2.543 متر، ويُعد من أفضل الأماكن ملائمة لممارسة رياضة التزلج الممتعة والاستمتاع بالجمال الطبيعي الباهر.
تقع أسفل جبل أولوداغ، وباندماجها مع جمال أولوداغ يتولد جمال طبيعي خلاب لا يوصف. إلى جانب روعة تدفق مياه الشلال الصافية، هناك العديد من الأشجار الكثيفة الخضراء الجميلة التي تحيط بالشلال وتشكل جوًا طبيعيًا ساحرًا.
هل ترغبون بإضافة المزيد من الأماكن الخيالية إلى جدول رحلتكم لبورصة؟ إذ كان كذلك، فلا بد من زيارة جنة سانساراك الخفية التي تمثل أحد جنان الله في الأرض. تقع جنة سانساراك في ناحية “إيزنيك” وتوفر لكم جوًا فريدًا من الانتعاش، إذ تحتوي على الشلالات المتدفقة من الجبال وكهوفها، كما أن قاع هذه الشلالات من أفضل أماكن الاستجمام.
ما رأيكم بأخذ حمام طبيعي بين حنايا الشلالات المتدفقة والأشجار الكثيفة المحتضنة للطيور ذات الأصوات الشادية؟ بالطبع لا يمكن لأحد أن يرفض هذا الجو الخيالي المنعش. حمامات تومبولداك الطبيعية توفر لكم بيئة مناسبة للاستحمام والاستجمام وسط الطبيعة ومن خلال المياه الدافئة المفيدة للجسم.
تقع في ناحية “كارارجابي” وتطل على بحيرة “ألوبات” وبحر “مرمرة” بإطلالة رائعة تدفع للتأمل بالجمال الطبيعي الذي وهبه الله لها من خلال الساحل الصافي والأشجار الخضراء البديعة المحيطة بها، ومن خلال الإقامة في أحد الفنادق الواقعة بين أحضان الأشجار الكثيفة والمُطلة على الساحل ستتمكنون من قضاء عطلة خيالية تبقى ذكراها في عقولكم خالدة لا تُنسى.
يعود إلى الحضارة البيزنطية التي سكنت بورصة قبل فتحها من قبل الجيش العثماني، تورد وثائق تاريخية أن دير ماديكيون أنشئ في القرن الثامن، ويتميز الدير بطراز معماري رائد ينقل براعة ومهارة الحضارات القديمة.
كهف طبيعي يعود تاريخ وجوده إلى آلاف السنين، وهو ثاني أطول كهف في تركيا. ويحتوي بداخله نهرًا ويمتاز بجمال طبيعي باهر يستحق الزيارة والمشاهدة.
جامع قديم ذو طراز معماري عثماني تم البدء بإنشائه عام 1378 بناءً على أمر والي مدينة “بورصة” آنذاك “جاندارالي خيرالدين باشا”، ولكن عقب وفاته توقفت عملية البناء لفترة وجيزة، إلى أن قام ابنه “علي باشا” عام 1391، بإصدار قرار لإتمامه، وتم إتمامه في العام نفسه.